• عمرك هو عمر الكون

    أنت في الواقع عجوز جدا٬ فعمرك هو عمر الكون٬ جميع ذرات جسدك نشأت قديماً فوصلت هنا، لتدخل في تكوين عضو من أعضاءك ، خليةً من خلاياك. نعم يا صديقي! فبعد الموت تستمر ذراتك في الوجود لستدخل في تكوين شيءٍ جميل نبات من الزهور والعطرش، أقحوان أو نرجس فربما طائرٌ مسافرٌ مغني يشدو العلى والحرية، فربما انسان آخر يتعلم المشي و يتجاوز العثرات، أخبرني يا صديقي عن شيء أكثر سحرا وجمالاً من ذلك.

    يا صديقي ستبقى موجود حتى بفناء الكون ولن تكون وحيد فأنا معك نجمةٌ لامعة أو صخرة من الرماد البركاني،ربما قطرة من الخمر المصفى في كأس مجنون أو تبغ في سجارة عاشق حنون، يا صديقي سنكون جميعاً خليطاً واحداً من مكونات هذا الكون فحتى إن أحرقونا وما احرقون فبتبخرنا سنرحم الكون بقطرات ممطرين مغرقين الأرض ومن عليها ... أنت يا صديقي مفيد في كل الحالات.

    « مصادفة القدروحده الألم »

  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق